شهداء فى ذكرى النطلاقة ال43 للجبهة الشعبية ( كلمة )

بإسم كل عظيم.. بإسمكم وبإسم من قدموا الغالي والنفيس فداءا لتراب الوطن
ووحدة الارض والشعب.. بإسم آهات الاسرى وآلام الجرحى وصرخات ألم العوده..
بإسم حكيم ثورتنا واميننا الشهيد والاسير... بإسم كنفاني وجيفارا غزة
والقاسم والقسام وابا عمار والشقاقي والياسين ...بإسمكم انتم حضورنا الكريم
نبرق رسائل التهاني والتبريكات لحزب جبهتنا العظيم بمناسبة ذكرى الانطلاقة
الثالثة والاربعين والتي تمر علينا ونحن في أحلك الظروف واصعبها .. نلتقط
انفاسنا ونطلق العنان لقدسية رسائل الشهداء المزروعة أبد الدهر فينا لنخلد
رسائلهم في ذكرى جبهتنا ونوجهها وعلى الملأ باسم اهالي الشهداء ونلخصها
بخمسة رسائل فقط:
رسالتنا الأولى نوجهها الى القيادة الأمريكية ونقول: حقوق الشعب
الفلسطيني سجلت كنموذج في منظومة حقوق الشعب الواقع تحت الاحتلال وباسم تلك
الحقوق نشكر لكم سعيكم الدؤوب في تجسيد ديموقراطيتكم المزيفه وعدالتكم
المشوهه ونترك لكم سبيل الاصطفاف والتصفيق لمن هم اهل لاستراتيجياتكم
وخططكم فحقوق شعبنا ثابت احمر لا يمكن المساومة عليه ولا يمكن ان يراه ضوء
عماكم الازلي واصطفافكم الهزلي.
رسالتنا الثانية نوجهها للقيادة العربية ونقول: كنا ومازلنا نموذج
التحرير والتحرر وقضيتنا رساله اذا كان حاملها يستحق ذلك فندعوكم لصف
الجهود اتجاه ثوابت قضيتنا والتي هي قضية قومية عربية وكل مأساتنا اننا
ناضلنا من اجل ترسيمها بهذا الوصف وثوابت القضية يا قادة هي جسد واحد كامل
الوصف والرسم لا يقبل البتر او التشويه.
رسالتنا الثالثة نوجهها للقيادة الفلسطينية: صون دماء شهدائنا ليس
بمصطلح رنان ونغم نضرب على اوتاره في بوق منصات هنا او هناك لا بل هي
التزام علينا يفرض حال ترجمته بتغليب المصلحة الوطنية العامة والانتصار
لمواجهة الاستعمار والاحتلال والحصار والتهويد والقمع والارهاب الصهيوني،
بانهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا ومؤسساته في مواجهة الاحتلال الصهيوني
وحلفائة فكفانا تشويها لمفهوم الوطن والقضية في عيون اطفال شهدائنا
وبإسمهم ندعوكم لمد يد البناء لإرث مستقبل سيحمل كل ابن شهيد فيه جزءاً من
مسؤوليته غداً.
أما رسالتنا الرابعة فنوجهها للمجتمع الدولي ونقول: ان قواعد القانون
الدولي والانساني وضعت حجر الاساس المادي والقانوني لتحويل الدولة
الفلسطينية وعاصمتها القدس من اطار النظرية والتنظير الى اطار الواقع الذي
لا يحتمل التأويل ندعوكم للممارسة دوركم في ادانة الاحتلال الصهيوني
ومساءلته عن ارهابه والانتصار لحقوق شعب عانى شتى انواع المعاناه وذاق كافة
اشكال الاضهاد الكلاسيكي منه والمستحدث بإسم اقلامكم وبما سميتمونه
ارهاباً وتطبيق القانون الدولي على الجميع وعدم الانتقائية والازدواجية في
المعايير والاحكام .
ورسالتنا الأخيره نبرقها لحزبنا العظيم بمناسبة ذكراه الثالثة والاربعين
ونقول كما قال الحكيم ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة، فالمرحلة تستحق
منا ان نكون بوصلة منار الثورة وهي دعوة لقيادة صف الجهود الديمقراطية
وازالة غبار بعثراتها وهي أمانة نحملها في اعناقنا لصون مشروعنا الوطني ولا
بد لنا ان نكون على قدر مسؤوليتها.
عاشت الذكرى ودمتم ودامت الثورة
المجد لمن سجلوا اسطورته
والحرية لمن ذاقوا مرارة طعمها
والعودة لمن يحتفظون بمفاتيح ديارهم وهم يحلمون بأرض الوطن