حب تحت المطر
كنا على موعدا والجو كان غائما ينتظرنا
فلما ظهرنا أنهر المطر سيلا علينا
جئتها مسرعا كي أبعدها وأحميها
فواعجبى رأيتها فرحه بما يسقط عليها
ترقص كالأطفال رافعة للسماء يداها
تغني أنشودة في الطفولة سمعناها
قلت خذي يدي كفاك لهوا ودلالا
فإن هناك ريحا خلف المطر سيقسى علينا
فأمسكت بيدي تسحبني إلى دائرة رسمتها
فقلت لها إن المطر زاد شعرك سوادا
وثيابك زادها المطر والبلل بعنف التصاقا
والقطرات تنزل بقوة على خديك فحذرا
وعيونك بسببها قد زال ما كان يزينها
مشهد مثير فالماء ينسال من وجهها
والماء يتراقص على أطراف شفتاها
ويتخلل بسريه إلى جسدها وصدرها
إن المطر يغازلها أمامي والغيرة تحرضني لإبعادها
إي مطرا أنت قد نلت ما لم أنله من يداها
فرفقا بي ‘ن كنت تجمدني وهي من تدفيها
فناديتها للذهاب تحت ركن عن المطر يحمينا
فقالت وهل بقى منا شي ولم يصله مطرنا
فلا يدفينا في هذا اليوم سوى عناقنا
فضممتها ضما إلى صدري ونار حبنا يدفينا
صرنا نرسل دفء حبنا ونتحدى كل ما يمنعنا
فأصبحنا شعلتين تحت المطر نضيء حبنا
احب المطر حين يثير جنوني ...