حوار مع الاموات

بســــــــــــــــــم اللــــــــــــــه الرحمــــــن الرحيـــــــــــم



كانت الأمطار تسقط بكثرة في ذلك اليوم و لم يكن في تلك الحافلة سوى ستة أشخاص

زوج و زوجته,أخ و أخته... هو و أنا...لفت انتباهي النظر إلي مع أني كنت جالسة

لوجدي كان ينظر إلي بعينيه الحديقتين بالرغم من أني كنت أتجاهل نظارته إلا أنني

أحسستها شعرت بالرعب من نظارته و قليل من الخوف استرقت النظر فرايته يبكي

و انتابني الفضول لمعرفة ما يبكيه ....فتجرأت و اقتربت منه و عبرت له عن تأثير

لبكائه ....توقعت أن يصدني ...لكن لم يفعل ....أخبرني أن شكلي ذكره بزوجته

المتوفاة و بدى يحكي لي على مدى حبه لها ...كدت اخرج منديلي لأمسح دموعه لكن

كبريائي منعتني من دلك فاكتفيت بمواساته و التعبير عن أسفي له و تألم قلبي لحاله

....شككت في أمره لأنه يشبه شخصا أحببته فسألته ها أنت نزار ...فرفع عيناه

المملوءتان بالدموع و نظر الياي مبرزا برأسه بكلمة نعم ...فعبرت له عن مدى حبي

له و عن جمال أشعاره و خواطره ..نسيت حزنه و بديت احكي عن نفسي دون

انقطاع شعرت كأني ملكته و أنسيته بلقيس بنظراتي ....لم يكن دلك أول لقاء جمعنا

فلقد التقينا مرات عدة و كل مرة كان ينشد لي أحلى العبارات على بلقيس ....كتمت

حزني في فؤادي و نزفت كلما عبر لي عن مدى حبه لها .........كان يبكي لفقدانها و

كنت ابكي لفقدانه ...سحراني فقد أحببته بكل ما تحمل هده الكلمة من معاني

............مرت أيام كان يقول انه تحسن برفقتي ...و جاء يوم اخبرني انه سيرحل

...فشعرت انه انسحب من حياتي و تأكدت أن الفاصل بيننا هو أنت يا بلقيس...
تأكدت انك وحدك في خياله....تأكدت أن القصف الإسرائيلي لم يكن في وقته ....فوا
لله لو كبرت حتى أصبحت عجوزا لازداد حبه لكي

بلقيس حاولت أن اسرقه منك بكل الطرق لكن لم يستجيب اعرف انه كان يشعر بهدا

الإحساس ...اعرف انه يعرف ما في داخلي و لم يجاريني

بلقيس أعطيني سر حبه لكي ....أعطيني دلك الدواء لأشفي الداء الذي في داخلي...

بلقيس سرقتي مني فرحتي حية أنت و ميتة ...

كرهتك يا بلقيس بمثل حبه لكي ...فايلتيك يا بلقيس أخدتيه لكي يجف الدمع من عيني

و لكي يتوقف شوقي و لهفي عليه.........

وااااااااااااااااااااااااااااااو

ثاانكس ^^ مرسي